إن مساحات من الأفدنة تصل إلى الملايين في السودان والعراق وليبيا وباكستان، بل وفي مصر والجزيرة العربية, وهي صالحة وخصبة تمامًا لا تحتاج غير اليد العاملة، أو أنها كانت كذلك وقصرت الهمم والجهود والعقول عن مدِّها بالماء وإعادتها خصبة كما كانت, ويكفي أن نعلم أنَّ مصر كانت تزرع في عهد الرومان أكثر من 90% من أراضيها, وهو أمر ثابت تاريخيًّا، ظلت تنقرض حتى بلغت في العصر الحديث إلى 5% من أراضيها، وتسعون في المائة معطَّل لا يعمل، ولا ينتج!

أما الموارد سريعة النفاد:

مثل البترول والمعادن.

فيكفي أن نعرف هذه الحقائق:

أ- إن البترول وهو المصدر الأول للطاقة اليوم تنتج منه البلاد الإسلامية 30.6% من جملة الإنتاج العالمي، تليها الولايات المتحدة "29.6%".

أما احتياطي العالم الإسلامي فهو 69.3 من جملة الاحتياطي العالم1, فلو أضفنا إلى ما تصر الشركات الأمريكية والأجنبية على عدم كشفه إلّا في الوقت المناسب -لها طبعًا- لارتفع إنتاج البلاد الإسلامية, ولارتفع احتياطها كذلك.

ويكتفي أن نصرِّح -على مسئوليتنا- في هذا المكان أنَّ مصر تسبح في بحيرة من البترول، حيث يوجد البترول على يمينها وعلى شمالها, لولا إصرار الشركات الأمريكية والأجنبية الآخذة امتياز التنقيب عن البترول -لولا إصرار هذه الشركات على عدم الكشف عنه إلا بقدر!

ب- المعادن الأخرى:

وفي مقدمتها أهمها في الصناعات: الحديد والصلب, يوجد في البلاد الإسلامية في اتحاد ماليزيا، والجزائر والمغرب، وتونس، وتركيا, ومصر.

ويوجد في بلاد أخرى من بلاد المسلمين نعرفها بكميات أضخم تصر القوى العالمية المحتكرة على عدم الكشف عنها احتفاظًا لنفسها بالسرِّ أو بالثروة!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015