{وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} 1.
5- جحدوا فكتبت عليهم الذلة:
- {سَلْ بَنِي إِسْرائيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} 2.
{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ} 3.
- {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ} 4.
ثانيًا: مراحل الأفعى اليهودية:
ونحن نبدأ مع الإسلام فهو ما يعينينا في هذا المقام, وإن كان لنا أن نسجِّل أن الأفعى فعلت مع المسيح عليه السلام ودعوته الكثير.
وعندما جاء محمد عليه الصلاة والسلام برسالته، وكانوا من قَبْلُ يظنون أنَّ النبي المرسَل من بعد عيسى سيكون منهم، وكانوا يستفتحون على خصومهم بذلك, فلمَّا جاء من نسل إسماعيل لا إسحق أنكروه وكفروا به, وحاولوا في البداية التخلُّص منه بأكثر من طريق، وفي مقدمتها الاغتيال.
فحاولوا قتله بالسم مرة, لكن الله سبحانه أوحى إليه فتوقَّى الأكل من الشاة المسمومة، وحاولوا قتله بإلقاء الحجر عليه وهو جالس مرتكن إلى الحائط، لكن الله سبحانه كذلك أوحى إليه فتوقَّى القتل مرة أخرى.
ثم حاولوا تجميع الأعداء عليه وتأليبهم, حتى كانت غزوة الأحزاب التي زلزل المؤمنون فيها زلزالًا شديدًا، {إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا