{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 45 وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 44, 45] .
فجعل ربنا أحد عوامل النصر الخمسة ألّا تتنازع، وجعل عاقبة التنازع المباشر الفشل، وذهاب الريح وضياع القوة والسطان.
3- لا مخرج للثورة الإرترية من الفشل والضياع المحقَّقَيْن إلّا أن تصحِّح مسيرتها, وتفصح عن هويتها، وترجع إلى إسلامها، فتضيف إلى قوة النجاح قوة هائلة يرهبها الأعداء.
وإلّا فحتَّى إذا نجحت ثورة إرتريا في طرد أثيوبيا, وهو أمر مستبعد بعد التنازع الحالي, فلسوف يكون فيها ما كان في ثورات أخرى انحرفت عن طريق الإسلام, سوف يصير من أبناء البلد نفسه من يسلك سلوك أثيوبيا, ويحقق نفس أهدافها بغير خسارة لأثيوبيا, وبكل الخسارة لإرتريا, وفي التاريخ المعاصر شواهد كثيرة.