التَّعجُّب:

بِأَفْعَلَ انطِقْ بعد ما تَعَجُّبا ... أو جِئ بأَفْعِلَ مَجْرور بِبَا

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أو مجموعة على حد المثنى جازت إضافتها مطلقًا كما سبق في باب الإضافة ا. هـ.

خاتمة: قال في الكافية:

وضُمّن الجامد معنى الوصف ... واستُعمل استعماله بضَعف

كأنت غَربال الإهاب وكذا ... فراشة الحلم فراع المأخذا

أي: من تضمين الجامد معنى المشتق وإعطائه حكم الصفة المشبهة قوله:

753- فَرَاشَة الحِلم فِرْعَون العَذابِ وإنْ ... تَطْلُب نداه فَكَلب دُونَه كَلبُ

وقوله:

754- فلولا الله والمُهْرُ المُفَدَّى ... لأبْتَ وأنت غِربال الإهَابِ

ضمن فراشة الحلم معنى طائش. وفرعون معنى أليم، وغربال معنى مثقب، فأجريت مجراها في الإضافة إلى ما هو فاعل في المعنى ولو رفع بها أو نصب جاز والله أعلم.

التعجب:

"بأفعل انطق بعد ما تعجبا أو جئ بأفعل قبل مجرور ببا" أي: يدل على التعجب،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بأل إلى كل معرفة. قوله: "مطلقًا" أي: سواء كانت الصفة بأل أو لا وسواء كان المضاف إليه خاليًا من أل ومن الإضافة لتاليها ولضمير تاليها أولًا، وذلك لحصول فائدة الإضافة من التخفيف بحذف النون. قوله: "فراشة الحلم" بفتح الفاء. قوله: "أي: من تضمين الجامد إلخ" بيان لقوله كأنت غربال إلخ. قوله: "وإعطائه حكم الصفة المشبهة" أي: من رفع السببي ونصبه وجره وجعله أبو حيان سماعيا. قوله: "والمهر المفدى" بفتح الفاء والدال المهملة المشددة أي: القوي الجري لأُبْت أي: رجعت وأنت غربال الإهاب أي: مثقب الجلد من وقع الأسنة.

التعجب:

اعلم أنه لا يتعجب من صفاته تعالى قياسًا، فلا يقال ما أعلم الله؛ لأنها لا تقبل الزيادة. وشذ قول العرب: ما أعظم الله وما أقدره وما أجله نقله الشيخ يحيى عن ابن عقيل، والسيوطي عن أبي حيان ثم قال السيوطي: والمختار وفاقًا للسبكي وجماعة كابن السراج وابن الأنباري والصيمري جوازه. ومعنى ما أعظم الله أنه تعالى في غاية العظمة وأن عظمته مما تحار فيه العقول، والقصد الثناء عليه بذلك ا. هـ. باختصار وسيأتي عن الرضي ما يؤيد الجواز. ثم رأيت ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015