ومثل كاد في الأصح كربا ... وترك أن مع ذي الشروع وجبا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وكقوله:
249- ولو سئل الناس التراب لأوشكوا ... إذا قيل هاتوا أن يملوا ويمنعوا
ومن التجرد قوله:
250- يوشك من فرد من منيته ... في بعض غراته يوافقها
"ومثل كاد في الأصح كربًا" بفتح الراء ونقل كسرها أيضًا، يعني أن إثبات أن بعدها قليل ومنه قوله:
251- قد برت أو كربت أن تبورا ... لما رأيت بيهسا مثبورا
وقوله:
252- سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما ... وقد كربت أعناقها أن تقطعا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سهو ظاهر لأن هذا إنما هو في أوشك في قوله بعد عسى اخلولق أوشك..
قوله: "غراته" بكسر الغين أي غفلاته. قوله: "ومثل كاد إلخ" أي في أنها للمقاربة وفي أن الكثير تجردها من أن وإن اقتضى كلام الشارح أن التشبيه في الثاني فقط. قوله: "في الأصح" مقابله شيئان مقتضى كلام سيبويه حيث لم يذكر فيها إلا التجرد. ومذهب ابن الحاجب حيث جعلها من أفعال الشروع وسيذكر الشارح الأول واقتصار شيخنا والبعض على كونه أشار بقوله في الأصح إلى خلاف ابن الحاجب قصور. قوله: "قد برت" بضم الموحدة أي هلكت. وبيهس اسم رجل، والمثبور الهالك. قوله: "سقاها" الضمير إلى العروق المتقدمة في قوله: