وما للات في سوى حين عمل ... وحذف ذي الرفع فشا والعكس قل
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله:
237- إن المرء ميتا بانقضاء حياته ... ولكن بأن يبغى عليه فيخذلا
وقد عرفت أنه لا يشترط في معموليها أن يكونا نكرتين "وما للات في سوى" اسم "حين" أي زمان "عمل" بل لا تعمل إلا في أسماء الأحيان نحو حين وساعة وأوان. قال تعالى: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاص} [ص: 3] . وقال الشاعر:
238- ندم البغاة ولات ساعة مندم
وقال الآخر:
239- طلبوا صلحنا ولات أوان ... فأجبنا أن ليس حين بقاء
ـــــــــــــــــــــــــــــ
اللف والنشر المرتب. قوله: "والمعنى إلخ" أشار به إلى دفع التنافي بين القراءة المشهورة المثبتة للمثلية ومقابلها النافية لها. وحاصل الدفع أن النفي والإثبات لم يتواردا على مثلية واحدة فالمثبتة المماثلة في العبودية والمنفية المماثلة في الإنسانية وأحوالها كالعقل. قوله: "إلا على أضعف المجانين" يعلم منه أن انتقاض النفي بالنسبة إلى معمول الخبر لا يبطل عمل إن كما. قوله: "وقد عرفت" أي من الأمثلة. قوله: "في سوى اسم حين" قدر اسم لدفع توهم أن المراد لفظ حين فقط كما قيل بذلك. قوله: "مناص" أي فرار. قوله: "ولات ساعة مندم" الواو للحال والمندم الندامة. قوله: "أن ليس" أن تفسيرية واسم ليس ضمير مستتر عائد إلى الأوان. وقوله: حين بقاء أي