. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وربما أجروا الاستفهام مجرى النفي لشبهه أياه كقوله:

228- يقول إذا أقلولى عليها وأقردت ... ألا هل أخو عيش لذيذ بدائم

وندر في غير ذلك كخبر إن ولكن وليت في قوله:

229- فإن تنا عنها حقبة لا تلاقها ... فإنك مما أحدثت بالمجرب

وقوله:

230- ولكن أجرا لو فعلت بهين ... وهل ينكر المعروف في الناس والأجر

ـــــــــــــــــــــــــــــ

القاف فسكون المهملة فضم الدال وفتحها الضعيف المتأخر قاله العيني. قوله: "أجروا الاستفهام" ظاهره ولو غير إبطالي. وفي التصريح أن هل في البيت للجحد. قوله: "لشبهه إياه" أي في عدم تحقق مدخول كل. قوله: "يقول إلخ" هو هجو من الفرزدق لجرير بأن قومه كليبًا يأتون الأتن فالضمير في يقول إلى الكلبي، إذا أقلولى أي ارتفع على الأتان. وأقردت الأتان بالقاف أي لصقت بالأرض وسكنت ألا هل مقول القول. واعترض البعض الاستشهاد بهذا بأنه خروج عما نحن فيه إذ الكلام في زيادة الباء بعد الناسخ وهو مدفوع بأن قول الشارح: وربما أجروا الاستفهام غير مقيد بأن يكون الاستفهام داخلًا على ناسخ وإن أوهمته عبارته بل هو أعم والمعنى ربما أجروا الاستفهام الموجود في الكلام مجرى النفي الداخل على الناسخ فالاستشهاد بالبيت في محله. قوله: "وندر" أي قلّ جدًا. قوله: "كخبر إن إلخ" وكالحال في ما جاءني زيد براكب. قوله: "فإن تنأ" أي تبعد عنها أي عن أم جندب المذكورة في قوله أو القصيد:

خليلي مرا بي على أم جندب ... لنقضي حاجات الفؤاد المعذب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015