وأي فعل آخر منه ألف ... أو واو أو ياء فمعتلا عرف
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ومرتقياه: {أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} [الاحقاف: 31] {دَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ} [الأحزاب: 46] "ورفعه ينوى" على الياء ولا يظهر نحو: {يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ} [القمر: 6] {لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ} [الرعد: 7] فعلامة الرفع ضمة مقدرة على الياء الموجودة أو المحذوفة و"كذا أيضًا يجر" بكسر منوي نحو: {أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاع} [البقرة: 186] و {أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ} . وإنما لم يظهر الرفع والجر استثقالا لا تعذرًا لإمكانهما. قال جرير:
35- فيوما يوافين الهوى غير ماضي
وقال الآخر:
36- لعمرك ما تدري متى أنت جائي ... ولكن أقصى مدة العمر عاجل
تنبيه: من العرب من يسكن الياء في النصب أيضًا. قال الشاعر:
37- ولو أن واش باليمامة داره ... وداري بأعلى حضرموت اهتدى ليا
قال أبو العباس المبرد وهو من أحسن ضرورات الشعر؛ لأنه حمل حالة النصب على حالتي الرفع والجر "وأي فعل" كان "آخر منه ألف" نحو يخشى "أو واو" نحو يدعو "أو
ـــــــــــــــــــــــــــــ
استشكال الفرق فتأمل. قوله: "ورفعه ينوي" عبر هنا بالنية وسابقًا بالتقدير للتفنن. قوله: "ولا يظهر" فائدته بعد قوله ينوي دفع توهم أن المراد ينوي جوازًا. قوله: "بكسر منويّ" أي إذا كان منصرفًا وإلا قدرت الفتحة حال الجر. قوله: "غير ماضي" أي وفاء غير نافذ بل مقطوع. قوله: "ولو أن واش إلخ" واش اسم أن منصوب بفتحة مقدرة على الياء المحذوفة لالتقاء الساكنين منع من ظهورها السكون العارض من إجراء المنصوب مجرى المرفوع والمجرور.
قوله: "وهو من أحسن ضرورات الشعر" الأصح جوازه في السعة بدليل قراءة جعفر الصادق من أوسط ما تطعمون أهاليكم بسكون الياء. قوله: "وأي فعل" أي مضارع ولم يقيد به