فلتغتسل مِنْهُ وتبالغ فِيهِ كَمَا تبالغ فِي غسل الْجَنَابَة حَتَّى يَزُول عَنْهَا الطّيب بِالْكُلِّيَّةِ ثمَّ لتخرج وَمثله قَوْله تَعَالَى وَإِذا قَرَأت الْقُرْآن فاستعذ بِاللَّه لَا أَنَّهَا إِذا خرجت بِطيب ثمَّ رجعت فعلَيْهَا الْغسْل لذَلِك لَكِن رِوَايَة أبي دَاوُد ظَاهِرَة فِي الثَّانِي فَقيل أمرهَا بذلك تشديدا عَلَيْهَا وتشنيعا لفعلها وتشبيها لَهُ بالزنى وَذَلِكَ لِأَنَّهَا هيجت بالتعطر شهوات الرِّجَال وَفتحت بَاب عيونهم الَّتِي بِمَنْزِلَة بريد الزِّنَى فَحكم عَلَيْهَا بِمَا يحكم على الزَّانِي من الِاغْتِسَال من الْجَنَابَة وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله بخورا بِفَتْح بَاء وخفة خاء أَخذه دُخان الطّيب المحروق وَقيل هُوَ مَا يتبخر بِهِ الْعشَاء لَعَلَّ التَّخْصِيص لِأَن الْخَوْف عَلَيْهِنَّ فِي اللَّيْل أَكثر أَو لِأَن عادتهن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015