قَوْله
[4008] أشفقنا مِنْهَا أَي خفنا من الشدَّة الَّتِي فِيهَا فَنزلت الْآيَة الَّتِي فِي الْفرْقَان للتَّخْفِيف علينا وَهَذَا يُفِيد خلاف مَا ذكره بن عَبَّاس وَالْجمع مُمكن بِأَنَّهُ بلغ بَعْضًا إِحْدَى الْآيَتَيْنِ أَو لَا ثمَّ بلغتهم الثَّانِيَة فظنوا الَّتِي بلغت ثَانِيًا أَنَّهَا نزلت ثَانِيًا الا أَن رِوَايَات هَذَا الحَدِيث فِي نَفسهَا أَيْضا متعارضة فالاعتماد على حَدِيث بن عَبَّاس وَالله تَعَالَى أعلم
قَوْله
[4009] يعبد الله أَي يوحده وَقَوله وَلَا يُشْرك بِهِ شَيْئا تَأْكِيد لَهُ وَلَا يضرّهُ صُورَة الْعَطف للمغايرة بِالْمَفْهُومِ أَو يطيعه فِيمَا يطيقه فَمَا بعده إِلَى قَوْله ويجتنب الْكَبَائِر تَخْصِيص بعد تَعْمِيم وَفِيه إِشَارَة إِلَى أَن هَذَا لَا بُد مِنْهُ فِي كَونه عابدا لَهُ تَعَالَى وَأَن منَاط الْأَمر عَلَيْهِ فَمن أَتَى بِهَذَا الْقدر من الطَّاعَة فَلهُ الْجنَّة وان قصر فِي غَيره قَوْله