[3950] كَانُوا يتحرون بهداياهم يَوْم عَائِشَة لما يرَوْنَ من حب النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم إِيَّاهَا أَكثر من حبه غَيرهَا ومرادهن أَن يَأْمُرهُم النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم أَن يهدوا إِلَيْهِ حَيْثُ كَانَ كَمَا جَاءَ فِي البُخَارِيّ وَلَا يخفى أَن هَذَا كَلَام لَا يَلِيق بِصَاحِب المروأة ذكره فِي الْمجْلس فطلبهن من النَّبِي صلى الله تَعَالَى عَلَيْهِ وَسلم أَن يذكر للنَّاس مثل هذاالكلام أما لعدم تفطنهن لما فِيهِنَّ من شدَّة الْغيرَة أَو هُوَ كِنَايَة عَن التَّسْوِيَة بَينهُنَّ فِي المحبةبألطف وَجه لِأَن منشأ تحري النَّاس زِيَادَة الْمحبَّة لعَائِشَة فَعِنْدَ التَّسْوِيَة بَينهُنَّ فِي الْمحبَّة يرْتَفع التَّحَرِّي من النَّاس فَكَأَنَّهُ إِذا سَاوَى بَينهُنَّ فِي الْمحبَّة فقد أَمرهم بِعَدَمِ التَّحَرِّي وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله فأجفت من أجاف الْبَاب رده فَلَمَّا رفه على بِنَاء الْمَفْعُول من رفه بِالتَّشْدِيدِ أَي أزيح وأزيل عَنهُ الضّيق والتعب

قَوْله

[3953] ترى مَالا نرى تُرِيدُ أَنْت ترى جِبْرِيل وَتسمع كَلَامه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015