جَاءَ الإقتصار على أَحدهمَا لِكَوْنِهِمَا كالمتلازمين عَادَة جبتان بِضَم جِيم وَتَشْديد مُوَحدَة تَثْنِيَة جُبَّة وَهُوَ ثوب مَخْصُوص أَو جنتان بنُون بدل بَاء تَثْنِيَةُ جُنَّةٍ وَهِيَ الدِّرْعُ وَهَذَا شَكٌّ مِنَ الرَّاوِي وصوبوا النُّون لقَوْله من حَدِيد وتواسعت عَلَيْهِ الدرْع وَغير ذَلِك نعم إِطْلَاق الْجُبَّة بِالْبَاء على الْجنَّة بالنُّون مجَازًا غير بعيد فَيَنْبَغِي أَن يكون الْجنَّة بالنُّون هُوَ المُرَاد فِي الرِّوَايَتَيْنِ مِنْ لَدُنْ ثُدِيِّهِمَا بِضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ وَكَسْرِ الدَّالِ الْمُهْملَة وَتَشْديد الْيَاء جمع ثدى بِفَتْح فَسُكُون إِلَى تراقيهما بِفَتْح مثناة من فَوق وَكسر قَاف جمع ترقوة وهما العظمان المشرفان فِي أَعلَى الصَّدْر وَهَذَا إِشَارَة إِلَى مَا جبل عَلَيْهِ الْإِنْسَان من الشُّح وَلذَلِك جمع بَين الْبَخِيل والجواد فِيهِ وَأما قَوْله اتسعت عَلَيْهِ الدرْع فَفِيهِ إِشَارَة إِلَى مَا يفِيض الله تَعَالَى على من يَشَاء من التَّوْفِيق للخير فيشرح لذَلِك صَدره أَو مرت أَي جَاوَزت ذَلِك الْمحل وَهَذَا شكّ من الرَّاوِي حَتَّى تجن بِضَم أَوله وَكسر الْجِيم وَتَشْديد النُّون من أجن الشَّيْء إِذا ستره بَنَانَهُ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ وَنُونَيْنِ الْأُولَى خَفِيفَةٌ أَيْ أَصَابِعه وَتَعْفُو أَثَره أَي تمحو أثر مَشْيه بسبوغها وكمالها كَثوب من يجر على الأَرْض إِشَارَة إِلَى كَمَال الاتساع والاسباغ وَالْمرَاد أَن الْجواد إِذا هم بِالنَّفَقَةِ اتَّسع لذَلِك بِتَوْفِيق الله تَعَالَى صَدره وطاوعته يَدَاهُ فامتدتا بالعطاء والبذل والبخيل يضيق صَدره وتنقبض يَده من الْإِنْفَاق فِي الْمَعْرُوف واليه أَشَارَ بقوله قَلَصَتْ أَيِ انْقَبَضَتْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015