وَاللِّحْيَةِ عِنْدَ التَّسْرِيحِ بِالْمُشْطِ قَوْلُهُ: (وَجُفُّ طَلْعَةِ ذَكَرٍ) هُوَ بِضَمِّ الْجِيمِ وَتَشْدِيدِ الْفَاءِ وِعَاءُ الطَّلْعِ وَهُوَ الْغِشَاءُ الَّذِي يَكُونُ فَوْقَهُ وَيُرْوَى جُبٌّ بِالْبَاءِ وَهُوَ بِمَعْنَاهُ قَوْلُهُ: (فِي بِئْرٍ ذِي أَرْوَانَ) وَيُرْوَى ذَرْوَانَ بِفَتْحِ الذَّالِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الرَّاءِ وَهِيَ بِئْرٌ لِبَنِي زُرَيْقٍ بِالْمَدِينَةِ قَوْلُهُ: (نُقَاعَةُ الْحِنَّاءِ) بِضَمِّ نُونٍ وَخِفَّةِ قَافٍ، أَوْ تَشْدِيدِهَا وَبِمُهْمَلَةٍ مَا يُنْفَعُ فِيهِ الْحِنَّاءُ، أَيْ: مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ قَوْلُهُ: (رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ) أَيْ: فِي الْقُبْحِ وَالْكَرَاهَةِ وَالْمَقْصُودُ بَيَانُ أَنَّهُ مَحَلٌّ لَا خَيْرَ فِيهِ مَاؤُهُ وَلَا أَشْجَارُهُ قَوْلُهُ: (أَنْ أُثِيرَ عَلَى النَّاسِ مِنْهُ شَرًّا) لِأَنَّهُ يَنْتَشِرُ بِهِ الْخَبَرُ فَلَعَلَّ بَعْضَ النَّاسِ يَعْتَقِدُونَ السِّحْرَ مُؤَثِّرًا وَلَوْلَا ذَلِكَ كَيْفَ جَرَى عَلَيْهِ مَا جَرَى، أَوْ يُوَسْوِسُ إِلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ أَنَّهُ لَوْ كَانَ نَبِيًّا لَمَا عَمِلَ فِيهِ السِّحْرُ فَلَا خَيْرَ فِي انْتِشَارِ مِثْلِ هَذَا الْخَبَرِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015