معطوف على عمرو أو مجرور معطوف على الرمضاء (تلتظى) حال منها وما قيل إنها صلة على حذف الموصول أى النار التى تلتظى تعسف لا حاجة إليه (أرقّ) خبر المبتدأ من رقّ له إذا رحمه (وأحفى) من حفى عليه تلطف وتشفق (منك فى ساعة الكرب. أشار إلى البيت المشهور) وهو قوله (المستجير) أى المستغيث (بعمرو عن كربته) الضمير للموصول أى الذى يستغيث عند كربته بعمرو (كالمستجير من الرمضاء بالنار) وعمرو هو جساس بن مرة وذلك لأنه لما رمى كليبا ووقف فوق رأسه قال له كليب: يا عمرو أغثنى بشربة ماء فأجهز عليه فقيل: المستجير بعمرو ... البيت.

===

خبرا عن عمرو، وفى هذا الإعراب نظر، إذ تقديم معمول اسم التفضيل عليه لا يجوز فى المشهور وإلا فى مثل هذا، بسرا أطيب منه رطبا، وزيد مفردا أنفع منه معانا، وليس هذا الموضع منه، فالأوجه أن يجعل قوله مع الرمضاء: صفة لعمرو، والنار بالجر عطف على الرمضاء أى: لعمرو المصاحب للرمضاء، وللنار فى الذكر أى: لعمرو الذى ذكر معه الرمضاء، والنار فى البيت الآخر وعمرو الذى ذكر معه الرمضاء والنار فى البيت الآخر هو عمرو قاتل كليب، فكأنه قيل لقاتل كليب: أرقّ منك يأيها المخاطب

(قوله: معطوف على عمرو) أى: فيكون مبتدأ ثانيا وأرقّ خبرا عنهما

(قوله: تلتظى) أى تتوقد

(قوله: لا حاجة إليه) أى: لإمكان ارتكاب ما هو أقرب منه

(قوله: الكرب) بوزن الضرب وهو الغمّ الذى يأخذ النفس

(قوله: كالمستجير من الرمضاء بالنار) أى: كالفارّ من الأرض الرمضاء إلى النار.

(قوله: وعمرو هو جسّاس بن مرة) هذا سهو من الشارح؛ لأن عمرا هو:

عمرو بن الحارث، وجسّاس هو: جسّاس بن مرة، فليس أحدهما الآخر، ويتضح ذلك بذكر القصة التى ذكر فى شأنها البيت المذكور، وحاصلها أن امرأة تسمّى البسوس ذهبت لزيارة أختها الهيلة وهى: أم جساس بن مرة ومعها ناقة لجار لها، وكان كليب من كبار تغلب وجساس المذكور من بكر بن وائل وحمى كليب أرضا من العالية وهى أرض الحجاز لا يرعى فيها غير إبله إلا إبل جساس لمصاهرة بينهما، ثم خرجت ناقة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015