صاح واحد منهم على حرب بن أمية؛ فمات فقال ذلك الجنى هذا البيت ...

===

كتابه" عجائب المخلوقات".

(قوله: صاح واحد ... إلخ) سبب صياحه عليه أنه داس بنعله على واحد منهم فى صورة حية فقتله، وذكر أبو عبيدة (?) وأبو عمرو الشيباني (?):

أن حرب (?) بن أمية لما انصرف من حرب عكاظ هو وإخوته مروا بغيضة وأشجار ملتفة فقال له مرداس السلمى (?) وكان صاحبا له: أما ترى يا حرب هذا الموضع؟ قال:

بلى، نعم المزدرع فقال له: فهل لك أن نكون شريكين فيه ونحرق هذه الغيضة ثم نزرعها بعد ذلك؟ فقال: نعم، فأضرما النار فى تلك الغيضة، فلما استطارت وعلا لهبها، سمع من الغيضة أنين وضجيج كثير، ثم ظهر منها حيات بيض تطير حتى قطعتها وخرجت منها، فلما احترقت الغيضة سمعوا هاتفا يقول:

ويل لحرب فارسا ... مطاعنا مخالسا

ويل لحرب فارسا ... إذ لبسوا القوانسا

فلم يلبث حرب ومرداس أن ماتا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015