في الحواشي؛ حيث يغلب عادة على الحواشي النقل، وقلة التحقيق، لكن هذه الحاشية امتازت بمناقب ومحاسن كثيرة، فمن ذلك:
1 - عنايته بنقل الخلاف ونسبة الأقوال لأصحابها من فقهاء السلف ومن بعدهم، وكثرة مصادره، وتنوع النقل؛ حيث ينقل عن علماء من سائر المذاهب الفقهية، وفي فنون متعددة.
2 - إضافته زيادات كثيرة من مسائل جديدة، وفوائد فريدة.
3 - استقلال شخصيته، ووضوح رأيه الفقهي، يظهر هذا في عدة مظاهر.
4 - عنايته ببيان المناسبة بين الأبواب والمسائل؛ فيوضح العلاقة بين المسألة وما يشابهها، ويشير إلى نظائرها في أبواب الفقه.
5 - اهتمامه باللغة: ويظهر هذا في تعليقاته في النحو والإعراب، وفي عنايته بالتعريفات.
6 - شرحه للمصطلحات في الفنون المختلفة، وعنايته بها.
7 - ذكره للألغاز ومسائل المعاياة.
8 - وقوفه عند المسائل المتعلقة بالتوحيد في المنتهى، والتعليق عليها.
* * *
لا بد في عمل البشر من نقص، ويأبى اللَّه -تعالى- العصمة لكتاب غير كتابه، لكن الذي ينبغي اغتفار قليل خطأ المرء في كثير صوابه.
فمن الملحوظات والمآخذ على حاشية الخَلوتي -رحمه اللَّه- على المنتهى ما يلي: