الماهية فيعبر عنه بمساوي النقيض ويأخذ أحكام النقيض كالسكون مع الحركة وكذلك أيضاً الخلاف كالخمسة مع الفردية وهذا ملاك جواب السؤال والفائدة (قوله والجوهر مع الأكوان الخ) هي عند المتكلمين الحركة والسكون والاجتماع والافتراق وهي التي ينحصر فيها العرض عند المتكلمين لإنكارهم المقولات كلها إلا الاين وحصرهم الاين في الأكوان وفسروها بأنها حصول الجوهر في الحيز فهي من حيث الماهية خلاف الجوهر لكنها ملازمة له لا يعرو عن واحد منها.
كنا أشرنا في باب الدليل إلى السبب الذي دعا أهل الأصول لذكر أمثال هاته المباحث في كتبهم. ولقد كان علم العربية في الأزمان التي دون فيها علم الأصول ولقد كان علم العربية في الأزمان التي دون فيها علم الأصول علماً غير شائع فلما تقلص في زمن المجتهدين الذوق العربي احتاجوا إلى إدخال كثير من مهم علم العربية إلى علمهم ومن ذلك مباحث الحروف ولائمة الأصول في ذكر معانيها سبق. قال ابن فارس في كتابه المسمى "بالصاحبي" في أصول اللغة باب الكلام في حروف المعنى رأيت أصحابنا الفقهاء يضمنون كتبهم في أصول الفقه حروفاً من حروف المعاني وما أدري ما الوجه في اختصاصهم