في الجنة فقال: "إن الرجل ليصل في اليوم إلى مائة عذراء" قال الطبراني لم يروه عن هشام إلا زائدة تفرد به الجعفي قال محمد بن عبد الواحد المقدسي ورجال هذا الحديث عندي على شرط الصحيح

وقال أبو الشيخ حدثنا أبو يحيى بن مسلم الرازي حدثنا هناد بن السرى حدثنا أبو أسامة عن هشام بن حسان عن يزيد بن أبي الحواري وهو زيد العمى عن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهنّ في الدنيا قال: "والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليفضي في الغداة الواحدة إلى مائة عذراء" وزيد هذا قال فيه ابن معين صالح وقال مرة: لا شيء وقال مرة ضعيف يكتب حديثه وكذلك قال أبو حاتم وقال الدارقطني صالح وضعفه النسائي قال السعدي متماسك قلت: وحسبه رواية شعبة عنه

فصل

والأحاديث الصحيحة إنما فيها إن لكل منهم زوجتين وليس في الصحيح زيادة على ذلك فإن كانت هذه الأحاديث محفوظة فإما أن يراد بها ما لكل واحد من السراري زيادة على الزوجتين ويكونون في ذلك على حسب منازلهم في القلة والكثرة كالخدم والولدان وإما أن يراد أنه يعطي قوة من يجامع هذا العدد ويكون هذا هو المحفوظ فرواه بعض هؤلاء بالمعنى فقال له كذا وكذا زوجة

وقد روى الترمذي في جامعه من حديث قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يعطى المؤمن في الجنة قوة كذا وكذا من الجماع قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يطيق ذلك قال يعطى قوة مائة" هذا حديث صحيح فلعل من رواه يفضي إلى مائة عذراء رواه بالمعنى أو يكون تفاوتهم في عدد النساء بحسب تفاوتهم في الدرجات والله اعلم

ولا ريب أن للمؤمن في الجنة أكثر من اثنتين لما في الصحيحين من حديث أبي عمران الجوني عن أبي بكر عن عبد الله بن قيس عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن للعبد المؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤ مجوفة طولها ستون ميلا للعبد المؤمن فيها أهلون فيطوف عليهم لا يرى بعضهم بعضا"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015