ثُمَّ يَضْحَكُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالىَ مِنْ قَوْلِهِ وَيَقُول: لاَ أَهْزَأُ بِكَ وَلَكِنيِّ عَلَى ذَلِكَ قَادِر؛ سَلْ؛ فَيَقُول: أَلْحِقْني بِالنَّاس؛ فَيَقُولُ جَلَّ وَعَلاَ: الحَقْ بِالنَّاس؛ فَيَنْطَلِقُ يَرْمُلُ في الجَنَّة [أَيْ يُهَرْوِل] حَتىَّ إِذَا دَنَا مِنَ النَّاسِ رُفِعَ لَهُ قَصْرٌ مِنْ دُرَّة؛ فَيَخِرُّ سَاجِدَاً؛ فَيُقَالُ لَه: ارْفَعْ رَأْسَكَ مَا لَك؟!
فَيَقُول: رَأَيْتُ رَبيِّ، أَوْ تَرَاءَى لي رَبيِّ؛ فَيُقَالُ لَه: إِنَّمَا هُوَ مَنْزِلٌ مِنْ مَنَازِلِك، ثمَّ يَلْقَى رَجُلاَ فَيَتَهَيَّأُ لِلسُّجُودِ لَهُ؛ فَيُقَالَ لَه: مَهْ [أَيْ اثْبُتْ] مَا لَك 00؟!