قَالَ بَلىَ يَا رَبّ 00 هَذِهِ ـ أَيْ لَن أَسْأَلَكَ، وَلَكِن هَذِهِ هَذِهِ؛ لاَ صبرَ لي عَلَيْهَا ـ لاَ أَسْأَلُكَ غَيْرَهَا، وَرَبُّهُ جَلَّ جَلاَلُه يَعْذِرُه؛ لأَنَّهُ يَرَى مَا لاَ صَبْرَ لَهُ عَلَيْه؛ فَيُدْنِيهِ مِنهَا؛ فَيَسْمَعُ أَصْوَاتَ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَقُول: أَيْ رَبّ؛ أَدْخِلْنِيهَا؛ فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلّ: يَا ابْنَ آدَم؛ مَا يَصْرِيني مِنْكَ ـ أَيْ مَا يَقْطَعُ سُؤَالَكَ عَنيِّ ـ أَيُرْضِيكَ أَن أُعْطِيَكَ الدُّنْيَا وَمِثْلَهَا مَعَهَا؟
قَالَ يَا رَبّ؛ أَتَسْتَهْزِئُ مِنيِّ وَأَنْتَ رَبُّ العَالَمِين 00؟!