عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ بَعْدَ ذِكْرِ شَفَاعَتِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أُمَّتِه: " فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالمَلائِكَةُ وَالمُؤْمِنُون؛ فَيَقُولُ الجَبَّار: بَقِيَتْ شَفَاعَتي؛ فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّار؛ فَيُخْرِجُ أَقْوَامَاً قَدِ امْتُحِشُواْ ـ أَيْ تَفَحَّمُواْ ـ فَيُلْقَوْنَ في نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الحَيَاة؛ فَيَنْبُتُونَ في حَافَّتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الحَبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْل [أَيْ كَمَا تَنْبُتُ الحَبَّةُ في بَقَايَا السَّيْل]،كَمَا قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلىَ جَانِبِ الصَّخْرَة، وَإِلى جَانِبِ الشَّجَرَة، فَمَا كَانَ إِلى الشَّمْسِ مِنهَا كَانَ أَخْضَر، وَمَا كَانَ مِنهَا إِلى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَض،