[وَفي رِوَايَةٍ في الصَّحِيحَين: فَيُقَالُ لهُمْ: فَمَاذَا تَبْغُون 00؟
فَقَالُواْ: عَطِشْنَا رَبَّنَا فَاسْقِنَا؛ فَيُشَار: أَلاَ تَرِدُون 00؟
فَيُحْشَرُونَ إِلى النَّارِ كَأنهَا سَرَابٌ يَحْطِمُ بَعْضُهَا بَعْضَاً] ثمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُون؟
فَيَقُولُون: كُنَّا نَعْبُدُ المَسِيحَ بْنَ الله؛ فَيُقَال: كَذَبْتُمْ؛ لَمْ يَكُنْ للهِ صَاحِبَةٌ وَلاَ وَلَد، فَمَا تُرِيدُون؟
فَيَقُولُون: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا؛ فَيُقَال: اشْرَبُواْ؛ فَيَتَسَاقَطُونَ في جَهَنَّم، حَتىَّ يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِر، فَيُقَالُ لهُمْ: مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاس؟ [أَيْ مَاذَا تَنْتَظِرُون؟]
فَيَقُولُون: فَارَقْنَاهُمْ، وَنحْنُ أَحْوَجُ مِنهُمْ إِلَيْهِ اليَوْم، وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيَاً يُنَادِي لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُواْ يَعْبُدُون، وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا؛ فَيَأْتِيهِمُ الجَبَّارُ في صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّة، فَيَقُولُ جَلَّ جَلاَلُه: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُون: أَنْتَ رَبُّنَا 00؟!