وكنيته: أبو بكر، الصقلي: بفتح الصاد المهملة كذلك: إن كان بصيغة الفعل، كـ: (رجح) فلاختياره مِن عند نفسه، وبصيغة الاسم، كـ: (الأرجح)، فمِن الخلاف، وذكر له هذه المادة لأنه كثيرًا ما يرجح مِن الخلاف [اختياره] (?)، وأما اختياره مِن نفسه فقليل، توفي -رحمه اللَّه- عام إحدى وخمسين وأربعمائة، وبالظهور لابن رشد، واسمه: محمد، وكنيته: أبو الوليد، كذلك على ما سبق من صيغتي الفعل والاسم، كـ: (ظهر)، و (الأظهر)، ولما كان وقوفه مع ظاهر الرواية, والغالب عليه الدراية، أشار بذلك، توفي -رحمة اللَّه عليه- حادي عشر القعدة، عام عشرين وخمسمائة، وأشير بالقول للمازري (?) كذلك، كـ: (قال)، و (القول)، واسمه: محمد، وكنيته: أبو عبد اللَّه، ونسب لبلدة مازرة: بفتح الزاي وكسرها، وهو تلميذ اللخمي، واشتهر بالإمام، ولما كان تصرفه في المذهب كالمجتهد بحيث صار له به قولًا، ذكر له هذه الصيغة، توفي -رحمه اللَّه- عام ستة وثلاثين وخمسمائة.
لا يقال: يرد عليه أنَّ لكل مِن هؤلاء الأربعة اختيارات كثيرة مِن قبل نفسه، ومِن الخلاف، ولم يذكرها؛ لأنّا نقول: إنه لم يلتزم ذكر جميع ما