أخيه؛ وفي أيامه حوصرت القسطنطينية، وحاصرها أخوه مسلمة، وسن مسلمة أربع وعشرون سنة.
يكنى أبا حفص. وهو عمر بن عبد العزيز، ولي رحمه الله يوم مات سليمان، باستخلاف سليمان، وسكناه بخناصرة من عمل حمص. فأقام والياً إلى أن مات، رحمه الله، يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة. وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام، ومات وله تسع وثلاثون سنة، وقيل أربعون سنة كاملة، رضوان الله عليه، وهذا أصح لأن مولده ومولد الأعمش وهشام بن عروة كلهم ولدوا سنة إحدى وستين من الهجرة. وفضله أشهر من أن نتكلف ذكره هنا (?) ، لأن الكتاب بني على ما لا بد من ذكره من الضروري.
أمه: أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.
بويع إذ مات عمر بن عبد العزيز، باستخلاف سليمان له بعد عمر؛ يكنى أبا خالد. فبقى والياً إلى أن مات ليلة الجمعة لأربع بقين لشعبان سنة خمس ومائة. وكان سكناه بالبخراء (?) من عمل حمص، فكانت ولايته أربعة