فتح إفريقية: أول من غزاها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أيام عثمان فصالحهم، ثم انصرف عنهم، فلما كانت سنة خمسين من الهجرة، بعث إليها معاوية عقبة بن نافع الفهري، فاختط مدينة القيروان، وسكن المسلمون إفريقية، وافتتح أعمالها، وأسلم البربر، وكانوا نصارى، وفشا الإسلام إلى أن اتصل ببلاد السودان وبالبحر المحيط؛ وكان تمام ذلك أيام الوليد بن عبد الملك، على يدي موسى بن نصير.
فتح الأندلس: ووقع فتحها في سنة اثنتين وتسعين من الهجرة، دخلها طارق بن زياد، قيل إنه من الصدف، وقيل هو مولى موسى بن نصير، ثم اتبعه موسى بن نصير، ويذكر ولده أنهم من بكر بن وائل، وغيرهم يقول إنه مولى.
واستوعب فتح جميع الجزيرة من البحر الشامي إلى ما يقابله من البحر المحيط عند المضيق؛ ثم غلب النصارى بعد ذلك على نحو نصف الجزيرة.
فتح صقلية: افتتحها أسد بن الفرات القاضي الحنفي أيام ابن الأغلب، سنة اثنتي عشرة ومائتين.
فتح أقريطش: فتحها أبو حفص عمر بن عيسى (?) بن نصير من بربر فحص البلوط من قرية ناطرة لونجه منها (?) ، تولد بها بنوه والمسلمون إلى أن غلب عليها الروم سنة خمسين وثلاثمائة؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون.