ثم تواترت وفود العرب مذعنة بالإسلام، إلا من خذله الله تعالى: كعامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب، وأربد بن قيس بن جزء بن خالد بن جعفر بن كلاب، فإنهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبيا الإسلام، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما؛ فهلك عامر بالغدة، وهلك أربد بالصاعقة.
ووفد من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم: عطارد بن حاجب بن زرارة، والأقرع بن حابس، والزبرقان بن بدر، وعمرو بن الأهتم المنقري، ومالك بن وقش بن عاصم، والحتات، وهو الذي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاوية بن أبي سفيان، ونعيم بن يزيد، وقيس بن الحارث. وقد كان الأقرع بن حابس أسلم قبل ذلك.
وقدم من بني سعد بن بكر: ضمام بن ثعلبة.
وقدم الجارود العبدي، والأشج العصري (?) ، وغيرهما من وفود عبد القيس، وكانوا قد قدموا قبل فتح مكة فأسلموا حينئذ.
وقدم وفد بني حنيفة، فيهم مسيلمة، فلما رجعوا تنبأ لعنه الله تعالى، وارتد معه من العرب من خذله الله تعالى من قومه. وثبت ثمامة بن أثال، رضوان الله عليه، على الإسلام.