به إلى الأستاذ العلامة، محدث العصر، الشيخ أحمد محمد شاكر، فتفضل مشكوراً بمراجعته، وأضاف إلى التعليقات ما رآه لازماً، واستدرك ما فاتنا مما يجب التنبيه عليه.
وبعد، فقد تحدثنا كثيراً عن أنفسنا في هذا العمل، وعن جهدنا في إخراجه. ولكنا نشعر في أعماقنا أن كل ما يتمتع به عملنا هذا من ضبط وإتقان، فإنما الفضل فيه إلى صديقنا العالم الأديب الأستاذ محمود محمد شاكر، الذي أخذ بيدنا في كل خطوة، وبصرنا بالطريق الذي نسير فيه، ووضع تحت أيدينا مكتبته القيمة، ووقته الثمين، وأفاض علينا من اطلاعه الواسع، وتواضعه الجم، ما جعلنا نستسهل كل ما يعترض طريقنا من صعوبات. فنحن مدينون له بخير ما جاء في هذا العمل. وأما ما كان فيه من خطأ فهو من عند أنفسنا، ومن قبل السهو الذي لا يسلم منه إنسان.
ومن الله نسأل العفو عن كل زلل، ومنه وحده نستلم القوة على الخير، والتوفيق إلى الائتساء بسيرة رسوله الكريم، إنه سميع مجيب.