واستعمله على المدينة، ودفع اللواء إلى مصعب بن عمير، ودفع الراية: الواحدة إلى عليّ بن أبي طالب، كرم الله وجهه، والثانية إلى رجل من الأنصار، وقيل: كانتا سوادوين؛ وكان مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يومئذ، سبعون بعيراَ يعتقبونها فقط، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلي بن أبي طالب، ومرثد بن أبي مرثد، يعتقبون بعيراً؛ وكان حمزة، وزيد بن حارثة، وأبو كبشة، وأنسة موالى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتقبون بعيراً، وكان أبو بكر، وعمر، وعبد الرحمن بن عوف، يعتقبون بعيراً؛ وجعل على الساقة قيس بن أبي صعصعة من بني النجار. وكانت راية الأنصار مع سعد بن معاذ.

فسلك صلى الله عليه وسلم على نقب المدينة إلى العقيق، إلى ذي الحليفة، إلى ذات الجيش، إلى تربان، وقيل: تربان (?) ، إلى ملل، إلى غميس الحمام من مر يين (?) ، إلى صخيرات اليمام (?) ، إلى السيالة، إلى فج الروحاء، إلى شنوكة، إلى عرق الظبية (?) .

ونزل عليه السلام سجسج، وهو بئر بالروحاء، ثم رحل فترك طريق مكة عن يساره، وسلك ذات اليمن على النازية يريد بدراً، فسلك وادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015