واتخذ صلى الله عليه وسلم خاتم ذهب، ثم رماه وتبرأ منه؛ واتخذ خاتم فضة، فصه منه، نقشه: محمد، رسول، الله، ثلاثة أسطر: كان يحبسه فى خنصره المقدس فى يساره، وربما فى يمينه المقدسة، يجعل فصه إلى باطن كفه، ونهى أن ينقش أحد على نقشه، كما نهى أن يتكنى أحد بكنيته، فلا يحل شىء من ذلك. فلم يزل الخاتم فى يده إلى أن مات، ثم فى يد أبى بكر، ثم عمر، ثم فى يد عثمان، فلما كان فى السنة السادسة من خلافته سقط من يده فى بئر أريس؛ فنزحت البئر، وأخرج منها أكوام من طين، فلم يوجد الخاتم، فإنا الله وإنا إليه راجعون، فإنه كان أثرا مباركا فذهب.
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل الفتح وبعد الحديبية، رسله إلى الملوك:
1- فبعث دحية بن خليفة الكلبى، إلى قيصر ملك الروم، واسمه هرقل.
2- وبعث عبد الله بن حذافة السهمى إلى كسرى أبرويز بن هرمز، ملك الفرس.
3- وبعث عمرو بن أمية الضمرى، إلى النجاشى ملك الحبشة.
4- وبعث حاطب بن أبى بلتعة اللخمى، إلى المقوقس صاحب الإسكندرية، ومصر.
5- وبعث عمرو بن العاص؛ إلى جيفر وعياذ ابنى الجلندى الأزديين، ملكى عمان.
6- وبعث سليط بن عمرو أحد بنى عامر بن لؤى، إلى هوذة بن على، الملك على اليمامة، وإلى ثمامة بن أثال، الحنفيين.