وعثمان بن ربيعة بن أهبان الجمحى.
ومحمية بن جزء الزبيدى، حليف لبنى سهم، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس.
ومعمر بن عبد الله بن نضلة، من بنى عدى بن كعب.
وأبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس، من بنى عامر بن لؤى.
ومالك بن ربيعة بن قيس بن عبد شمس، من بنى عامر بن لؤى، ومعه امرأته: عمرة بنت السعدى بن وقدان بن عبد شمس العامر.
وكان أتى سائر مهاجرة الحبشة قبل ذلك بسنتين، وكان هؤلاء المذكورون آخر من بقى بها.
ولما اتصل بأهل فدك ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأهل خيبر، بعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليؤمنهم، ويتركوا الأموال. فأجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، فكانت مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب، فلم تقسم لذلك، ووضعها عليه السلام حيث أمره ربه تعالى:
وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خيبر إلى وادى القرى، فأصيب بها غلام اسمه: مدعم، أصابه سهم غرب فقتله، فقال الناس: هنيئا له الجنة، فقال عليه السلام: كلا والذى نفسى بيده، إن الشملة التى أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم، تشتعل عليه الآن نارا؛ أو كما قال عليه السلام، فافتتحها عنوة وقسمها.