ولا تجعلوا بيوتكم قبورًا] ، وصلوا عليّ حيث ما كنتم فإن صلاتكم تبلغني» (?) .
وكانت حجرة عائشة رضي الله عنها خارجة عن مسجده، فلما كان في زمان الوليد بن عبد الملك اشترى حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من قِبْلِيِّ المسجد ومن شرقيِّه، وهدّها وزادها في المسجد. وسد حجرة عائشة، وبنى عليها حائطًا بعد حائط، وحرّف حائطها عن القبلة، وجعل مؤخرها مسنّمًا؛ كل ذلك لئلا يصلَّى فيها ولا إليها. ومع هذا، لقد أنكر سعيد بن المسيب وغيره على الوليد في هدم الحجر وإدخالها في المسجد.
ثم إنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند القبور وإليها. فعن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصلّوا إلى القبور، ولا تجلسوا