وفي الصحيحين: "أن رجلا قال لابن عباس: هل لك في أمير المؤمنين معاوية إنه

أوتر بركعة؟ فقال: أصاب، إنه فقيه"2، فهذه شهادة ابن عباس بفقه معاوية. وابن

عباس من علماء أهل البيت، ومعاوية ليس من السابقين الأولين، بل قد قيل: إنه

من مسلمة الفتح، وقيل: بل أسلم قبل ذلك، وكان يعترف بأنه ليس من فضلاء

الصحابة، ومعلوم بإجماع المسلمين أنه ليس قريبا من عثمان وعلي فضلا عن

أبي بكر وعمر.

وقد تبين بما ذكرنا لكل منصف أريب، ولمن له قلب منيب، جهل هذا المعترض

وطائفته بما عليه أهل البيت، وأن دعواهم ومحبتهم كذب وافتراء، ومجرد دعوى لا

حقيقة لها، كما أن اليهود والنصارى يدعون اتباع أنبيائهم، وهم قد خالفوهم

وسلكوا غير طريقهم.

وكذلك الرافضة والشيعة يدعون اتباع علي وأهل بيته، وهم قد خالفوا طريقهم،

وسلكوا غير منهاجهم، وأن أسعد الناس باتباعهم ومحبتهم أهل السنة والجماعة

القائلون بما دل عليه الكتاب والسنة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015