فمنهم من تطير به الشياطين في الهواء إلى مكة أو إلى بيت المقدس أو غيرهما من البلاد ... ، وقد يرى أحدهما القبر قد انشق وخرج منه الميت، فعانقه أو صافحه، أو كلمه، وهو يظن أنه الولي صاحب القبر، ويكون ذلك شيطانا تمثل على صورة صاحب القبر ليضله، وهذا يوجد كثيرا عند قبور الصالحين.
10 - وقال رحمه الله أيضا:
(وكثير من الناس يعظمون قبور الكافرين والمنافقين، وكم من مشهد يعظمه الناس وهو كذب، بل هو قبر كافر، وعندها شياطين تضل بها من تضل، ومنهم من يرى شخصا في المنام يظن أنه المقبور، ويكون ذلك شيطانا تصور بصورته أو بغير صورته كالشياطين الذين يكونون للأصنام وكالشياطين الذين يتمثلون لمن يستغيث بالأصنام والموتى والغائبين، وهذا كثير في زماننا وغيره ويخرج الشيطان فيقضي حوائجه ومثل هذا كثير في شيوخ الكفار) .
11 - وقال العلامة الرباطي، مبينا وجه تمثل الشياطين للقبورية:
(لا يجوز لأحد أن يستغيث بأحد من المشائخ الغائبين ولا الميتين مثل أن يقول: يا سيدي فلان. أغثني، وانصرني، وادفع عني. أنا في