وقد يأتي لمن لا يعرفه فيقول: أنا الشيخ الفلاني، والعالم الفلاني، وربما قال: أنا أبو بكر، وعمر، وربما قال: أنا المسيح، أنا موسى، أنا محمد صلى الله عليه وسلم ... ، ومن هؤلاء من يظن أنه حين يأتي إلى قبر نبي أن النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من قبره في صورته فيكلمه، ومن هؤلاء من رأى في دائرة الكعبة صورة شيخ قال: إنه إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، ومنهم من يظن أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الحجرة وكلمه، وجعلوا هذا من كراماته، ومنهم من يعتقد أنه إذا سئل المقبور أجابه، وبعضهم كان يحكي أن ابن منده كان إذا أشكل عليه حديث جاء إلى الحجرة النبوية ودخل فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأجابه، وآخر من أهل الغرب حصل له مثله وجعل ذلك من كراماته، حتى قال ابن عبد البر لمن قال ذلك:
ويحك، أترى هذا أفضل من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار؟