فتوحيدهم أشبه بتوحيد النصارى؛ فهم يقولون: التوحيد ثلاثة أنواع، والنصارى يقولون: الأب والابن وروح القدس إله واحد.

وقد طعنوا في هذا الصدد في شيخ الإسلام، ومجدد الدعوة الإمام، أنواعًا من الطعون وسبوهما أنواعًا من السباب والشتائم - التي لا تصدر إلا من الفسقة الفجرة الرعاع الأوباش.

إبطال علماء الحنفية قول القبورية هذا:

وقد أجاب علماء الحنفية عن هذيان القبورية هذا بأجوبة سيأتي تفصيلها إن شاء الله.

ولكن أذكر هاهنا جوابًا واحدًا ذكره كثير من علماء الحنفية وهو أن هذا الذي ذكرتم من التوحيد الذي ليس فيه توحيد العبادة - وجعلتموه غاية عظمى للبعثة - هو توحيد الربوبية الذي اعترف به المشركون السابقون فليس هذا هو مفترق الطرق بين المسلمين وبين المشركين فدل هذا دلالة قاطعة لا تحتمل النقيض -:

أن ما ذكرتم من التوحيد ليس هو كل التوحيد الكامل الخالص المتضمن لتوحيد الألوهية - الذي دعت إليه الرسل وأنزلت لأجله الكتب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015