كلمة بين يدي هذا الفصل
لقد ذكرت أمثلة من أعاجيب غلو القبورية في زعمهم أنواعا من العلوم بالمغيبات للصالحين [بل للطالحين] :
من علم ما في اللوح المحفوظ، وعلم ما في الكون كله، وعلم ما في الدنيا والآخرة، وعلم ما كان وما يكون أزلا وأبدا- إلى غير ذلك من الغلو الذي هو شرك صراح، وكفر بواح، وقد ذكرت بعض جهود علماء الحنفية إجمالا في إبطال عقيدة القبورية في غلوهم في الصالحين، وفي هذا الفصل أذكر بعض جهود علماء الحنفية في إبطال عقيدة القبورية في علم الغيب للصالحين أحياءً وأمواتا من الأنبياء والأولياء، وكل ما سبق من جهود علماء الحنفية في إبطال عقيدة القبورية في حياة الأموات وسماع الموتى- فهو أيضا دليل ساطع على إبطال عقيدتهم في علم الغيب لغير الله تعالى، وسيف قاطع لدابرهم؛