ونفي المثل والنظير عنه، والتوجه إليه وحده بالعبادة، وأنه منفرد في ذاته وصفاته، فلا رب غيره، ولا مشارك له في صفاته، ولا إله غيره.

3 - علم العبد واعترافه واعتقاده بتفرد الرب بكل صفة كمال، وأنه لا شريك في كماله، وفي أنه ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين.

قلت: هذه كلها تعريفات صحيحة؛ جامعة لأفراد التوحيد وأنواعها؛ مانعة عن دخول غيره فيه؛ فهذه الأقوال لهؤلاء الحنفية في تعريف التوحيد، تبطل تعريف القبورية للتوحيد، كما تزهق تعريف الكلامية له.

وفيما يلي تعريفات القبورية والكلامية للتوحيد ليظهر جيدًا جليًّا للقراء المتدبرين في هذه التعريفات صحة تعريف علماء الحنفية الذي ذكرته عنهم للتوحيد وبطلان تعريف القبورية الكلامية له.

فأقول: وبالله التوفيق:

أولًا: تعريف القبورية للتوحيد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015