وقد حمله بعض أهل الزيغ [من القبورية الصوفية الاتحادية والحلولية] على ما يدعونه: من أن العبد إذا لزم العبادة الظاهرة والباطنة، حتى يصفى من الكدورات- أنه يصير في معنى الحق [يعني الله تعالى] .
تعالى الله عن ذلك ...
وقد تكلمت مع بعضهم [من هؤلاء القبورية الصوفية الحلولية الوثنية] يوما، حيث استمد بأحد الشيوخ الذين أماتهم الله تعالى منذ مئين من السنين [وهو الرفاعي كما سبق قريبا] ، فزعم أنه يحضر روحه فينال الاستفاضة منه، فقلت له: بينك وبين مدعوك هذا عدة فراسخ وأميال!؟!، وربما كان مثلك في مائة بلد وأكثر!!، وكلهم استمدوا من الشيخ [الرفاعي] في آن واحد!!؛ فهل يسمعهم [ويسمع نداءهم وصراخهم وأصواتهم] ؟؟؟، و [هل] يحضر عندهم جميعا؟؟؟، قال: نعم.
قلت: قال الله تعالى: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171، والمائدة:77] .
قال: هذا ليس من الغلو؛ وذكر الحديث السابق: [.... كنت سمعه ... ] ، قال: فإذا كان الله سمع المقربين بالنوافل-