حتى لم يدر المدة التي لبثها؛ فإذا كان الأمر كذلك- هو نبي، أو رجل صالح- على أقل تقدير- وكان مع ذلك موضوعا على وجه الأرض، ولم يكن مقبورا في بطنها- فكيف يطلع على أحوال المستغيثين به والمستنجدين به ... ؟؟ الثالث: أن هذا النبي إذا لم يعلم أحوال هذا الكون على التفصيل الذي ذكرت آنفا مع أنه ملقى على وجه الأرض- فكيف يعلمها الأولياء ... ؟ وكيف يطلع الأموات على أحوال المستغيثين بهم ... ؟

الرابع: أن حياة الأنبياء والأولياء والشهداء حياةً برزخيةً لا علاقة لها بأحوال هذا العالم، وأن حياتهم ليست من جنس الحياة الدنيوية، فلا يمكن قياس الحياة البرزخية على الحياة الدنيوية إطلاقا.

الخامس: أن الأموات عامة سواء كانوا أنبياء، أو أولياء أو شهداء، أو غيرهم- لا يسمعون شيئا من الأصوات التي تحدث في هذا الكون:

سواء كانت أصوات الرعد أو أصوات الرياح* أو أصوات السباع أو أصوات الأمطار في المساء والصباح* فضلا عن أصوات المستغيثين بهم ونداءهم عند الكربات* ودعائهم وصراخهم صراخ الثكالى عند إلمام الملمات والمهمات*

السادس: أنه قد بطلت خرافات القبورية عامة، وخرافات الديوبندية خاصة، ومزاعمهم القبورية في حياة الأنبياء، والشهداء، وغيرهم، وسماع الموتى، وفي ذلك عبرة للقبورية، أيما عبرة، ونكال للديوبندية أيما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015