ثم ذكر رحمه الله تعالى حديث ذات أنواط، ثم قال:
(ونهى عن الصلاة عند القبور وإن لم يقصدها المصلي.
ولعن من فعل ذلك، وأخبر أنهم شرار الخلق عند الله تعالى.
ونهى عن الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله.
حسما لمادة الشرك وقطعا لوسائله وسدّا لذرائعه وحماية للتوحيد وصيانة لجنابه؛ فمن المستحيل شرعا وفطرة وعقلا:
أن تأتي هذه الشريعة المطهرة الكاملة وغيرها؛ بإباحة دعاء الموتى والغائبين [في الكربات] *؛ والاستعانة بهم في الملمات المهمات*؛ كقول النصراني: " يا والدة المسيح! اشفعي لنا إلى الله "؛ أو: " يا عيسى أعطني كذا وافعل بي كذا "؛ وكذلك قول القائل [الرافضي القبوري] : " يا علي يا حسين يا عباس