وأليق؛ لأنه مسته أيدي الأنبياء والمرسلين* والصحابة والتابعين* والأولياء والصالحين* الذريعة الثانية والعشرون: التبرك بشجرة تشبه شجرة أهل الشرك.
لقد صرح علماء الحنفية بمنع التعلق بشجرة تشبه شجرة المشركين ولو كان هذا التشبه في الاسم، فضلا عن التبرك بها، والعكوف عليها؛ فإن ذلك يتسبب إلى الوثنية، وقد استدلوا على سد مثل هذه الذريعة بحديث ذات أنواط؛ فقد قال الإمامان: البركوي (981هـ) ، وأحمد الرومي (1043هـ) والشيخان: الهندي، والسورتي:
(بل قد أنكر رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على الصحابة لما سألوه: أن يجعل لهم شجرة يعلقون عليها أسلحتهم، وأمتعتهم بخصوصها كما رواه البخاري في صحيحه:
عن أبي واقد الليثي أنه قال: «خرجنا مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قبل حنين، ونحن حديثو عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون حولها وينوطون بها أسلحتهم، وأمتعتهم، يقال لها ذات أنواط فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله! اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: " الله أكبر! هذا كما قالت بنو إسرائيل: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ} " [الأعراف: 138] ، ثم قال: " إنكم قوم تجهلون، لتركبن سنن من كان قبلكم "» ؛