يكون الحلول بها تقربا من هؤلاء؛ فنهى الشرع عن ذلك؛ وقال النبي-صلى الله عليه وسلم-: «لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد» ... ) .

5 - وله كلام مهم جدّا سيأتي نصه قريبا إن شاء الله تعالى.

6 - وقال العلامة شكري الآلوسي (1343هـ) :

(إن بعض غلاة القبورية يحج إلى القبور، وإن بعضهم ذهب للحج ولكن كان منتهى قصده قبر النبي-صلى الله عليه وسلم-؛ فلم يذهب إلى الكعبة، ومثله عند النبهاني وأمثاله أفضل من الحاج، ويعد عمله من الفضائل؛ وقد أفضى ببعض أئمة القبورية إلى أن قال: البيوت المحجوبة ثلاثة: الكعبة، وبيت المقدس، والصنم في الهند؛ وبعض القبورية يعرف عند مقابر الشيوخ كما يفعل بعرفة وهذا واقع في المغرب والمشرق) .

7 -11- وقال الإمامان: البركوي (981هـ) ، والرومي (1043هـ) ، والشيخان: الهندي والسورتي؛ واللفظ للأولين:

(وقد آل الأمر بهؤلاء الضالين المضلين، إلى أن شرعوا للقبور حجا وصنفوا لها مناسك؛ حتى صنف بعض غلاتهم في ذلك كتابا وسماه: " مناسك حج المشاهد "؛ مضاهاة منه بالقبور للبيت الحرام؛ ولا يخفى: أن هذا مفارقة لدين الإسلام، ودخول في دين عباد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015