وبهذا كله تبين بطلان زعم القبورية عامة، والداجوي الديوبندي خاصة:
أن السؤال عند قبور الصالحين ثابت متوارث.
نعم ثابت متوارث ولكن عند الوثنية فقط، كما تبين بطلان زعم الديوبندية:
أن المختار أن يستقبل الزائر القبر عند الدعاء.
الذريعة الحادية عشرة: اتخاذ القبور مساجد.
لقد حقق علماء الحنفية: أن اتخاذ القبور مساجد من أعظم وسائل الوثنية، وأنه من أصول الشرك بالله عز وجل، وأنه من أبين صنائع اليهود والنصارى- الملعونين، وأنه موجب للعنة الله تعالى والطرد من رحمته سبحانه وتعالى، وقد ذكر علماء الحنفية عدة أحاديث في التحذير من ذلك ولعن فاعله، وقالوا: إن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد حسم هذه المادة التي هي من أعظم ذرائع الشرك بلعن فاعلها والتحذير منها؛ حماية لحمى التوحيد ودرءا للمفاسد وسدّا لذرائع الشرك؛ وقد بين علماء الحنفية أيضا:
أن معنى اتخاذ القبور مساجد: هو بناء المساجد عليها، أو بناء المساجد بجوارها أو عندها، أو جعل القبور مساجد بحيث يسجد إليها