ذكروا في هذا الباب تلك الأحاديث الصحيحة التي تنهى عن الصلاة إلى القبور، واستدلوا بها على منع الصلاة إلى القبور ووجوب سد هذه الذريعة.
وقد حذر علماء الحنفية من الصلاة عند القبور أو إلى القبور، ومن كل ما يتذرع به إلى الشرك؛ وعللوا ذلك بأن الشرك بالقبور المعظمة للرجال المعظمين أقرب إلى القلوب، وأسرع إلى النفوس من الشرك بالأحجار والأشجار.
وقد استدل علماء الحنفية بحديث أبي مرثد الغنوي - رضي الله عنه- مرفوعا:
«لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها» .
على النهي عن جميع ما ذكروه حماية لحمى التوحيد وسدّا لذرائع الشرك.
الذريعة العاشرة: الدعاء عند القبور.
لقد حقق علماء الحنفية أن زيارة القبور لأجل الدعاء عندها من