فهي جزاء توحيده؛ وإما خبر عن أهل الشرك وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب:

فهو جزاء من خرج من حكم التوحيد؛ فالقرآن كله في التوحيد وحقوقه وجزائه.

وفي شأن الشرك وأهله وجزائهم.

قلت: إذا كان الأمر كذلك يصعب حصر تلك الآيات الصريحة المحذرة من الشرك ولكن ما لا يدرك كله أو لا يدرك جله لا يترك بعضه.

لهذا أكتفي بذكر بعض الآيات الصريحات * في التحذير من الشركيات* مع ذكر بعض النصوص الحنفيات* في تفسير تلك الآيات* فأقول والله المستعان:

الآية الأولى: في ضرب مثل للمشرك بأنه هالك ما بعد هلاك وممزق كل ممزق.

قال الله تعالى: {حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج:31] .

قال الزمخشري (ت 538) والنسفي (ت 710) والمهايمي (ت 835) والعمادي (951) والبروسوي (1137) والباني بتي (1225) والميرغني (1268) والألوسي (1270) وحسين علي (1362) والمودودي (1979م) والصابوني (؟) ، واللفظ للأول:

(قال: من أشرك بالله فقد أهلك نفسه إهلاكا ليس بعده نهاية؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015