بهم، بل هو استخفاف بالله تعالى أيضًا وتحقير لجنابه سبحانه وتعالى، وإنه في الحقيقة مبالغة في الإشراك بالله وعبادة غير الله، وهو شرك صريح، وكفر قبيح تحت شعار التعظيم، وانسلاخ عن جملة الدين، وهذا النوع من التعظيم هو من أعظم أسباب الوثنية، والإشراك بالله، وعبادة غير الله عز وجل قديمًا وحديثًا، وإنما التعظيم للأنبياء عليهم السلام، والأولياء، ومحبتهم، وتوقيرهم، واحترامهم - يكون باتباع سنتهم، والتأسي بهم في أفعالهم وأقوالهم، وسلوك طريقهم، دون عبادتهم وعبادة قبورهم، والعكوف عليها، واتخاذها أوثانًا، وتعظيمهم لا يقتضي الاستغاثة بهم، وليس كل تعظيم جائزًا في الإسلام.
قلت:
إن ((التعظيم)) ، و ((المحبة)) ، و ((التوسل)) ، و ((الكرامة)) ، و ((العبادة)) ، و ((التوحيد)) ، و ((الشرك)) ، و ((الاستغاثة)) ، و ((النذر)) ، و ((الألوهية)) ، و ((الصفات)) ، و ((التشبيه)) ، ونحوها - مصطلحات شرعية يجب تفسيرها وشرحها وفق ما ورد في الكتاب