مطلوبهم؛ فإن غاية ما في تلك الأحاديث وجوب الكف عن قتل من قال: ((لا إله إلا الله)) حتى يتبين أمره، وليس معناها أن من قال: ((لا إله إلا الله)) - فهو مسلم مؤمن موحد، وإن ارتكب كفرًا بواحًا * وشركًا صراحًا *!!! ؛ لما سبق تحقيقه: من أن هذه الأحاديث المطلقة مقيدة بقيود وردت في أحاديث أخرى، فلا يكفي مجرد قول كلمة التوحيد باللسان * دون تصديق معناها بالجنان *؛ قال العلامة شكري الآلوسي (1342هـ) :
(ولخصوم الحق، وأعداء الدين شبهة أخرى: وهي: أنهم يقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أسامة قتل من قال: ((لا إله إلا الله)) ، وقال: «أقتلته بعدما قال: ((لا إله إلا الله)) ؟» ) .
وكذلك قوله: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله» ... ، إلى أحاديث أخر في الكف عمن قالها، ومراد هؤلاء الجهلة: أن من قالها - لا يكفر، ولا يقتل، ولو فعل ما فعل....؛ فيقال لهم: