بهم أنهم صاروا أشد شركًا من المشركين السابقين؛ لأن السابقين كانوا لا يدعون الإله عند الكربات، وأما هؤلاء القبورية فيدعون غير الله عند الكربات فهم أضل من الكفار السابقين.
وقال: (وإذا عرفت هذا فلا يخفى عليكم ما ملأ الأرض من الشرك الأكبر ... ) .
72 - (وهذا ملأ البر والبحر وشاع وذاع.
حتى أن كثيرًا ممن يفعله يقوم الليل ويصوم النهار..) .
73 - ولقد اعترف الشيخ أحمد بن محمد الصديق الغماري أحد مشاهير القبورية بوجود الشرك الأكبر والكفر الصراح في القبورية مبينًا حالة القبورية المغربية، فقال:
(إن كثيرًا من العوام بالمغرب ينطقون بما هو كفر في حق الشيخ عبد القادر الجيلاني (561هـ) ، وكذلك نرى بعضهم يفعل ذلك مع من يعتقده من الأحياء، فيسجد له، ويقبل الأرض بين يديه في حال سجوده، ويطلب منه في تلك الحال الشفاء والغنى والذرية ونحو ذلك مما لا يطلب إلا من الله تعالى.
وإن عندنا بالمغرب من يقول في ابن مشيش (662هـ) : أنه الذي