((توحيد المتابعة)) ، ويسميه الإمام ابن القيم (751هـ) رحمه الله: ((توحيد الطريق)) .
وهذا برهان ساطع على أهمية هذا الشرط لصحة العبادة عند الحنفية.
وهذا حجة باهرة قاهرة على أن من أخل بتوحيد المتابعة، وتوحيد الطريق في عبادته لله فقد نقض توحيده وأبطله لفوات شرط صحته.
(8) قال الشيخ الرستمي - بالنسبة إلى توفر هذين الشرطين في العبادة وعدم توفرهما -:
(ثم اعلم: أن تحقق العبادة على أصلين عظيمين: الإخلاص للمعبود. ومتابعة الرسول - صلى الله عليه وسلم -. ولذا انقسم الناس إلى أربعة أقسام:
(1) أهل الإخلاص والمتابعة؛ وهم أهل: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} .
(2) ومن لا إخلاص له ولا متابعة؛ وهم أهل الرياء مع كونهم أهل البدع؛ فهم أهل الغضب والضلال.
(3) ومن هو مخلص في أعماله؛ لكنها على غير المتابعة؛ كجهال العباد، وكل من تعبد الله بغير أمره، واعتقده قربة.
(4) ومن كان عمله على المتابعة لغير الله؛ كالعبادة والجهاد