المطلب الثاني في أنواع العبادة

المطلب الثاني

في أنواع العبادة

لقد تبين من تعريفات علماء الحنفية للعبادة: أن العبادة أمر شامل لجميع الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة الإسلامية؛ غير محصورة في بعض الأقوال والأفعال، كما قال القبورية؛ فإنهم قد حصروا العبادة في بعض ذلك، كما سبق نقل مقالتهم.

وتبين أيضًا من أركان العبادة التي ذكرتها عن الحنفية: أن العبادة غير محصورة في بعض الأمور.

ولذا صرح علماء الحنفية ردا على القبورية وإبطالًا لحصرهم: بأن العبادة غير محصورة في بعض الأقوال والأفعال: من الركوع والسجود والصلاة والزكاة ونحوها كما زعم القبورية.

وقد صرح العلامة محمود شكري الآلوسي بأن حديث جبريل في بيان أركان الإسلام والإيمان لا يدل على حصر العبادة في بعض الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، فلا مستند للقبورية في هذا الحديث على حصر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015